ابكي على حالي وتبكي من وراء الأفق شمسي ..
ابادلها الحديث فتبادلني همسي
تقول لي ..ويحكِ ألم تعد تُحييك ِأشعتي ؟؟
أقول لها: بلى ولكن قلبي ليس ملكي..
صباحي لايُعدُّ صباحا مالم يبتسم في وجهي ,ليلي وآه من ليلي إذا اقبل وبطيفه لم ألتقي ...
يسألني الرفاق عن حالي ..كالأطفال ترد عليهم ادمُعي ..
آه يا صاحبتي
ايبتغى لمن يحب قلبان ...احدهما ليحيا به والآخر لمن الى هواه ينتمي؟
ضحكت في وجهي وأخذت تصرخ وتنادي :
ياهذا رد عليها قلبها ياهذا رد عليها قلبها فلم اعد ارى امامي سوى بقايا وردة اهملها زارعها ولم يتعهدها بالسقي...
قلت لها :
بالله عليك اخفضي صوتكِ ولسري لا تفضحي...
قالت لي :
اي سرٍ هذا الذي عنه تتكلمي ؟؟
ومنذ متى والحبُ ذنبٌ لا ينبغي أن تبوحي بهٍ؟؟
قلت لها:
ليس ذنبا ولكنه في عُرف من حولي لا ينبغي لمثلي ..
ليس ذنباً لكنني أهاب من لوم عُذلي ...
اخاف اعينهم.. تنظر إلي وتبوح بما عجزت افواههم ان تنطق بهٍ....
فقالت لي:
آه لحالِكِ صغيرتي ...
لكن مادام قلبك نابضا فلا تيأسي ...
اترين ذاك الافق اليه دائما فانظري ..لا تنظري خلفك فتتعثري ...
احبي الحب وبحبك تمسكي ..
اجاوبها والدمع كاد يخنقني:
الحب بحرٌوسفننا بهٍ ترسي...
تنشر أشرعتها لتبدأ رحلتها ..ولا تعلم أي مصير سيكون لها ..تُصارع امواجه, قد تظفر بجواهره ودُرره
وقد يُمارس عليها كُل أنواع غدره.
ونحن كذلك نرمي بسناراتنا بكل قوه واندفاع الى اعماقه ..
قد تحظى بأسماكه وقد لايعلق فيها الا بقايا من مخلفات زواره ...
نعود من رحلتنا متحاملين عليه ..مُدعين باْنها آخر مره نزوره ..ومانلبث إلا ونجد انفسنا حاملين امتعتنا
متجهين إليه...سحره يجذبنا وجماله لا يتوقف عند احد معين ...هكذا هو كالحب تماما ..لا نملك تغييره ولا نستطيع هجران شواطئه ..
اارهًقتكِ بعثرة حروفي؟؟...
قالت لي:
لا ولكن أليس من حقي أن اغفي؟ ...
فغيرك بات يناديني ...
فامسحي دمعك ولا تتألمي وارقبي اشعتي غدا, وعلى طيفه سلمي....
قلت لها ودمعة سالت على وجنتي :
هذا إن مازال طيفه يحن لرؤيتي