في العقل والدكاء الجزء الرابع

مشرف عدد المشاركات : 70 التقيم : 0

وقالو العاقل الدي يحسن المداراة مع اهل زمانه وقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم الجنة مائة درجة تسعة وتسعون منها لاهل العقل وواحدة لسائر الناس
وقال علي بن عبيدة العقل مالك والخصال رعية فادا ضعف عن القيام عليها
وصل الخلل اليها فسمعه اعربي فقال هدا الكلام يقطر عسله بايدي العقول
تمسك انة النفوس . وكل شي ادا كثر رخص الا العقل فانه كلما كثر غلا
وقيل لكل شئ غاية وحد والعقل لا غاية له ولا حد ولكن الناس يتفاوتون
فيه تفاوت الازهار في المروج واختلف الحكماء في ما هيته فقال قوم هو نور
وضعه الله طبعا وغريزة في القلب كالنور في العين وهو يزيد وينقص

ويدهب ويعود وكما يدرك بالبصر شواهد الامور كدلك يدرك بنور القلب المحجوب
والمستور وعمى القلب كعمى البصر قال تعالى فانها لا تعمى الابصار ولكن
تعمى القلوب التى في الصدور صدق الله العضيم وقيل محل العقل الدماغ وهو
قول ابو حنيفة رحمه الله تعالى وكما روي عن الشافعي رحمه الله واستدلوا

بقوله تعالى فتكون لهم قلوب يعقلون بها صدق الله العضيم وبقوله تعالى ان
في دلك لدكرى لمن كان له قلب صدق الله العضيم اي عقل ... وقالو التجربة
مرات العقل ولدلك حمدت اراء المشايخ ختى قالو المشايخ اشجار الوقار
لا يطيش لهم سهم ولا يسقط لهم فهم وعليكم باراء الشيوخ فانهم ان عدموا
دكاء الطبع فقد افادتهم الايام حيلة وتجربة وقال الشاعر

الم تر ان العقل زين لاهله
ولكن تمام العقل طول التجارب
وقال اخر

ادا طال عمر المرء في غير افة
افادت له الايام في كرها عقلا

وقال عامر بن عبد قيس ادا عقلك عقلك عما لا يعنيك فا نت عاقل ويقال لا شرف
الا شرف العقل ولا غنى الا غنى النفس وقيل يعيش العاقل بعقله حيث كان
كما يعيش الاسد بقوته حيث كان وقال الشاعر

ادا لم يكن للمرء عقل فانه
وان كان دا بيت على الناس هين
ومن كان دا عقل اجل لعقله
وافضل عقل عقل من يتدين

وقالوا لا تبطره المنزلة السنيه كالجبل لا يتزعزع وان اشدت عليه الريح

والجاهل تبطره. ادنى منزلة كالحشيش يحركه ادنى ريح وقيل لعلي رضي الله
عنه صف لنا العاقل قال هو الدي يضع الشيئ مواضعه فقالو فصف لنا الجاهل
قال قد فعلت يعني الدي لا يضع الشيئ مواضعه وقال المنصور لولده خد عني
ثنتين لا تقل من غير تفكير ولا تعمل بغير تدبير وقال اردشير اربعة تحتاج الى
اربعة الحسب الى الادب والسرور الى الامن والقرابه الى المودة والعقل
الى التجربه وقال كسرى انوشروان اربعة تؤدي الى اربعة العقل الى الرياسة
والراي الى السياسة والعلم الى التصدير والحلم الى التوفير وقال القاسم
بن محمد من لم يكن عقله اغلب الخصال عليه كان حتفه من اغلب الخصال
عليه وقيل افضل العقل معرفة العاقل بنفسه وقيل ثلاثة هن راس العقل
مداراة الناس والاقتصاد في المعيشة والتحبب الى الناس وقيل ايضا من
اعجب براي نفسه بطل رايه ومن ترك الاستماع من دوي العقول مات عقله
وعن عمر بن العاص رضي الله عنه قال اهل مصر اعقل الناس صغارااا
وارحمهم كبارااا وقيل العاقل المحروم خير من الاحمق المرزوق وقيل
لا ينبغي للعاقل ان يمدح امراة حتى تموت ولا طعاماااا حتى يستمرئه
ولا يثق بخليل حتى يستقرضه وقيل طول اللحية امان العقل وسئل بعضهم
ايما احمد في الصبا الحياء ام الخوف قال الحياء لان الحياء يدل على
العقل والخوف يدل على الجبن وقيل غضب العاقل على فعله والجاهل
على قوله وقال ابو الدرداء رضي الله تعالى عنه قال لي رسول الله صلى
الله عليه وسلم يا عومير ازدد عقلا تزدد من الله تعالى قربا قلت بابي وامي
ومن لي بالعقل قال اجتنب محارم الله تعالى واد فرائض الله تعالى تكن عاقلا
ثم تنقل الى صالح الاعمال تزدد في الدنيا عقلا وتزدد من الله قربا وعزااا
وحكى بعض اهل المعرفة قال حياة النفس بالروح وحياة الروح بالدكر وحياة
القلب بالعقل وحياة العقل بالعلم ويروى عن علي بن ابي طالب كرم الله وجهه
انه كان ينشد هده الابيات

ان المكارم اخلاق مطهرة

فا العقل اولها والدين ثانيها

والعلم ثالثها والحلم رابعها

والجود خامسها والعرف ساديها

والبر سابعها والصبر ثامنها

والشكر تاسعها واللين عاشرها

والعين تعلم من عيني محدثها

ان كان من حزبها او من اعاديها

والنفس تعلم اني لا اصدقها

ولست ارشد الا حين اعصيها

والله اعلم مني ومنكم